المعابد الدينية اليونانية القديمة


قم بتمرير مؤشر الفأرة على ميزات الخريطة للمزيد من المعلومات
المعابد الدينية اليونانية القديمة

Share

كانت الديانة اليونانية القديمة متعددة الآلهة، أي أنه كان هناك عدة آلهة ذكور و إناث. كما أنه كانت هناك طبقية في درجات الآلهة، مع زيوس كملك للآلهة، و الذي يتمتع بسلطة على معظم باقي الآلهة. و كان لكل آلهة سلطان على أحد مظاهر الطبيعة، حيث مثلا، كان بوسيدون  يحكم البحار و أرتميس تحكم القمر. كانت بعض الآلهة الأخرى تتحكم في جوانب غر مادية، مثل أفروديت التي كانت آلهة الحب. كانت بعض الآلهة مرتبطة بمدن خاصة. مثل أثينا، و التي كانت مرتبطة بمدينة أثينا، و أرتميس في إفسوس.
     و على الرغم من كونهم خالدين، إلا أن الآلهة لم تكن لديهم القدرة المطلقة. حيث كان عليهم الالتزام بالقدر، و الذي كان فوق كل شيء. على سبيل المثال، فإن الميثولوجيا تقول بأنه قدر أوديسيوس كان العودة إلى إيثاكا بعد حرب طروادة، و كل ما كان باستطاعة الآلهة فعله هو إطالة مدة سفره و جعله صعبا، لكنهم لم يكونوا قادرين على إيقافه.
و من بين أكثر الآلهة قوة، كان هناك الأولبيون، و الذين كانوا اثنا عشر. و كان يعتقد أنهم يسكنون في قمة جبل أولمبوس. و هؤلاء الآلهة الإثنا عشر هم زيوس، إله الرعد و السماء، هيرا، إلهة العائلة، بوسيدون، إله البحر، ديميتر إلهة الأرض و المحاصيل، آريس، إله الحرب، هرميس، إله التجارة، هيفاستوس، إله الحدادة، أفروديت، إلهة الحب، و أبولو، إله النور. بالإضافة إلى بعض الآلهة الهامة، لكن 'الأقل' درجة، مثل ديونيسوس، إله الخمر، و أسكليبيوس إله الطب.
مع اقتراب نهاية العصر الكلاسيكي و خلال العصر الهيليني، بدأ عدد من الفلاسفة اليونان في طرح أسئلة بخصوص الميثولوجيا التقليدية لأسلافهم، و اقترحوا بدائل جديدة لتفسير نشأة الكون. حيث اقترح أريسطو (384ـ322 ق.م) وجود كينونة سامية واحدة و أشار لذلك بشكل فضفاض في كتابه على انه "المحرك الأول" أو "المحرك الذي لا يحرّك"، لكن دون أن يبين إن كان يعني أن "المحرك الأول" كينونة واعية أو فقط قوة من قوى الطبيعة.
     خلال العصر الهيليني، كان عدد من الفلاسفة اليونان ملحدين أو لا أدريين. حيث أن ثيودوروس الملحد (340ـ250 ق.م) كان ينكر وجود الآلهة، بينما اتخذ ستراتو لومباساكوس (335ـ269 ق.م) اتجاها لا أدريا، قائلا بأن الله هو فقط قوة لا واعية من الطبيعة. في حين، قام إيبيكوروس (341ـ270 ق.م) باستخدام أدلة منطقية لطرح افتراض أن وجود الشر في العالم دليل على أن الله أو الآلهة لا تستطيع بدورها التدخل في حياة الإنسان، أو لا تقوم بذلك. و تسمى هاته المفارقة المنطقية اليوم لغز إيبيكوروس:

"سواء أكان الله يريد القضاء على الشر، و لا يقدر على ذلك؛ أو يقدر، لكن لا يريد ذلك. إذا كان يريد ذلك، لكن لا يستطيع، فإنه ضعيف. إذا كان يستطيع ذلك، لكن لا يريد القيام بذلك، فإنه شرير. إذا كان الله يستطيع محو الشر، و كان حقا يريد القيام بذلك، لماذا إذن يوجد شر في العالم؟" (مصدر)



حقوق نشر جميع الخرائط محفوظة لـموقع ExploreTheMed ما لم ينص على خلاف ذلك